NORD AFRIQUE AMAZIGH




NORD AFRIQUE AMAZIGH



الجمعة، 24 أغسطس 2018

تاريخ المغرب الامازيغي قبل دخول القبائل العربية


تاريخ المغرب قبل دخول القبائل العربية التي ادخلها الموحدون و استوطنوهم في وسط المغرب في منطقة  دكالة و عبدة و الشياضمة و سهول الرحامنة و السراغنة

الفترة الموريطنية

أقدم ما ذكر حول الملوك الموريتانيين يعود إلى الحرب البونيقية الثانية حوالي 206 ق م وذلك حين وفر الملك باكا حماية للملك الأمازيغي ماسينيسا تتمثل في 4000 فارسا. أما تاريخ المملكة الموريطانية فلم تتضح معالمه إلا مع نهاية القرن الثاني ق.م وذلك مع الاهتمامات التي أصبحت توليها روما لهذا الجزء من أفريقيا. في سنة 25 ق م، نصبت روما الملك يوبا الثاني على رأس المملكة. وبعــد اغتيال" الملك بطليموس الأمازيغي" من طرف الإمبراطور كاليغولا سنة 40 ق م تم إلحاق المملكة الموريتانية بالإمبراطورية الرومانية.

دولة نكور



وكانت إمارة نكور أول إمارة إسلامية مستقلة بالمغرب الأقصى بعد ثورة الأمازيغ على ولاة بني أمية ,كما أنها تمذهبت بالمذهب السني خلافا لباقي الإمارات المغربية الأخرى التي كانت على المذهب الصفري الخارجي. ظهرت إمارة نكور منذ سنة 123 هــ الموافق ل 744 م على يد صالح بنو منصور المعروف بالعبد الصالح الذي نزل بمنطقة تمسامان في الريف.

الدولة البورغواطية


أول مملكة إسلامية مستقلة تنفصل عن الخلافة بالمشرق وحكم البورغواطيون في بلاد تامسنا الممتدة من مدينة سلا شمالا إلى اسفي جنوبا لأكثر من ثلاثة قرون (744 - 1058). تحت حكم صالح بن طريف، إلياس بن صالح (792 - 842) ؛ يونس (842 - 888) وأبو غفيل (888 - 913)، ضلت الإمارة القبلية موحدة، وأرسلت باستمرار ببعثات إلى القبائل المجاورة. لم تدم العلاقات الطيبة مع خلافة قرطبة طويلا حيث قُطعت في القرن العاشر بسبب هجومين للأمويين، فضلا عن الهجمات التي شنها الفاطميون والتي صُدت من قبل بورغواطة كما نشبت حرب عصابات مكثفة مع أمازيغ بني يفرن في القرن الحادي عشر, مما أضعف بورغواطة كثيرا، إلا أنها ما زالت قادرة على صد هجمات المرابطين (سقط الزعيم الروحي للمرابطين، عبد الله بن ياسين في معركة ضد البورغواطيين سنة 1058).

الدولة الإدريسية

بدخول شمال المغرب تحت حكم الادارسة ظهرت بوادر انفصال هذا الإقليم عن الخلافة بالمشرق. عقب عدة محاولات تحققت هذه الرغبة بظهور إمارة في شمال المغرب هي دولة الأدارسة سنة 788م. وقد كان مؤسس هذه الدولة المولاى إدريس بن عبد الله المحض العلوي الهاشمي، الذي حل بالمغرب الأقصى فارا من موقعة فخ قرب مكة (786). استقر بمدينة وليلي حيث احتضنته قبيلة آوربة الأمازيغية ودعمته حتى أنشأ دولته. هكذا تمكن من ضم كل من منطقة فزاز ثم تلمسان. اغتيل المولى ادريس الأول بمكيدة دبرها الخليفة العباسي هارون الرشيد ونفذت بعطر مسموم. بويع ابنه ادريس الثاني بعد بلوغه سن الثانية عشر. قام هذا الأخير ببناء مدينة فاس كما بسط نفوذه على وادي ام الربيع ونواحي فاس بالمغرب.

الدولة المغراوية


تحت قيادة زيري بن عطية (ت. 1001)، تمكن المغراوة من بسط نفوذهم إلى فاس، ووسعوا دولتهم على حساب بني يفرن. وحين قامت ثورة ضد الأمويين، تمكن المنصور الأموي من إخمادها، إلا أن المغراوة تمكنوا من استعادة السيطرة على فاس. وتحت الحكام المتعاقبين، المعز (1001 - 1026)، حمامة (1026 - 1039) ودوناس (1039)، تمكن المغراويون من ترسيخ حكمهم في شمال ووسط المغرب.

دولة المرابطين


في حدود القرن الحادي عشر الميلادي ظهر في ما يعرف اليوم بموريتانيا مجموعة من الرحل ينتمون لقبيلتي لمتونة وجدالة واستطاع عبد الله بن ياسين، وهو أحد المصلحين الدينيين أن يوحد هاتين القبيلتين وينظمهما وفق مبادئ دينية متخذا اسم المرابطين لحركته. وهكذا سعى المرابطون إلى فرض نفسهم كقوة فاعلة، وتمكنوا من إنشاء دولتهم عاصمتها مراكش التي أسسوها سنة 1069 م. بسط المرابطون بقيادة يوسف بن تاشفين سلطتهم على مجمل المغرب الحالي وبعض جهات الغرب الجزائري والأندلس ابتداء من 1086م وبهذه التوسعات يعتبر يوسف بن تاشفين أول ملك يوحد المغرب الأقصى من الشمال إلى الجنوب بعد أن قضى على كل الدول التي كانت تتقاسم المغرب منذ القرن 8 للميلاد.

الدولة الموحدية

ي بداية القرن 12 م تعاظم بالمغرب شأن المصلح الديني والثائر السياسي المهدي بن تومرت. حيث استقر بقرية تنمل بجبال الأطلس الكبير جنوب شرق مراكش. ونظم قبائل مصمودة من حوله بغرض الإطاحة بدولة المرابطين التي اعتبرها زائغة عن العقيدة الصحيحة للإسلام، كما سمى أتباعه بالموحدين. استطاع الموحدون بقيادة عبد المومن بن علي من السيطرة على المغرب الأقصى كله بحلول سنة 1147 م. كما تمكن من بسط نفوذه على شمال أفريقيا كلها والأندلس مؤسسا بذلك أكبر إمبراطورية بغرب المتوسط منذ الإمبراطورية الرومانية.

الدولة المرينية


ينحدر المرينيون من قبيلة زناتة وهي من أكبر القبائل الأمازيغية وقبل الملك كانوا بدوا في شرق المغرب يجوبون ما بين ملوية ومدينة فجيج واحيانا وصلوا حتى بلاد بلاد الزاب بأفريقية ،ومعنى كلمة المرينيون: القبائل التي هلكت ماشيتها، وهم قبائل بدوية كان أول ظهور لهم كمتطوعين في الجيش الموحدي ،واستطاعوا تشكيل قوة عسكرية وسياسية مكنتهم من الإطاحة بدولة الموحدين سنة 1269 م.

واستطاع المرينيون في عهد الأخوين أبو يحي عبد الحق (1244-1258 م) ثم أبو يوسف (1258-1286 م) أن يستولو على العديد من المدن، مكناس: 1244 م، فاس: 1248 م. مع حلول سنة 1269 م استطاعوا التخلص من آخر الموحدين في مراكش، وبدأوا بعدها في تنظيم جيش قوي حتى يمكنهم الاحتفاظ بالمناطق التي انتزعوها. خاضوا عدة حروب على أرض الأندلس في عهد أبو يعقوب يوسف (1286-1307 م)، توسعوا إلى الجزائر (الاستيلاء على وهران ومدينة الجزائر). عرفت الدولة أوجها أثناء عهدي أبو الحسن علي (1331-1351 م) ثم أبو عنان فارس (1351-1358 م) وازدهرت حركة العمران. استطاع الأخير صد سلاطين عبد الواد والاستيلاء على عاصمتهم تلمسان، ثم واصل في غزواته حتى بلغ تونس واحتلها على حساب الحفصيين.

حكم المرينيون المغرب لمدة قرنيين لم يستطيعوا خلالها الحفاظ على الإرث الكبير الذي خلفه الموحدون. مما أجبرهم في نهاية الأمر على توجيه اهتمامهم على الحدود الترابية للمغرب الأقصى. ستتميز نهاية حكمهم بانقسام المغرب إلى مملكتين: مملكة فاس ومملكة مراكش، إضافة إلى سقوط مجموعة من المدن في يد المحتل الإيبيري، كسبتة 1415 م والقصر الصغير 1458 وأصيلا وطنجة 1471 ومليلية 1497,ومن بعدهم حكم المغرب الوطاسيون وتنحدر أصولهم أيضا من قبائل زناتة الامازيغية.

منذ 1358 م بدأت الدولة المرينية تتهاوى سريعا. تولى الحكم سلاطين دون سن الرشد (1358-1374 م ثم 1393-1458 م) كانو بلا رأي، وضع هؤلاء تحت وصاية أقرابائهم من الوطاسيين، كما قام أصحاب غرناطة بتولى دور الوصتية (1373-1393 م). آخر السلاطين عبد الحق (1421-1465 م) استطاع أن يتخلص من أقربائه الوطاسيين بعد أن أقام لهم مذبحة كبيرة سنة 1458 م. لم يدم الأمر على حاله وقام سكان فاس بثورة على المرينيين ثم صار أمر المغرب بعده في أيدي الوطاسيين.

الدولة الوطاسية


الوطاسيون سلالة أمازيغية بدأ ظهورهم مع المرينيين حيث اقتسموا السلطة في المغرب الأقصى، فكان نصيبهم منطقة الريف ومن هناك بدأ توسعهم حتى أطاحوا بدولة بني مرين، تولوا سنوات (1358-1375 م) ثم (1393-1458 م);

المصدر :
موسوعة ويكيبيديا












0 التعليقات:

إرسال تعليق